خطاب الملك عبدالله الثاني في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة و أبرز القضايا التي ذكرها ... في بداية الخطاب أستهل الملك عبدالله الثاني القول بـ "نجتمع اليوم في الجمعية العامة، بينما يدق ناقوس الخطر من حولنا جميعا، إذ تتعدد وتتداخل الأزمات التي تواجه عالمنا، من أزمات إقليمية ذات تداعيات عالمية، وتغير مناخي وآثاره، إلى انعكاسات جائحة كورونا على مختلف القطاعات، وعنف وتطرف، وتضخم متنام، وكساد اقتصادي وشيك، وواقع يواجه الكثيرين حول العالم بانعدام الأمن الغذائي، والدول النامية هي الأكثر تضررا جراء ذلك"..
و هناك أربعة محاور تطرق الملك عبدالله الثاني في حديثه أثناء الخطاب و هم ...
أزمة المناخ و تهديدها لموارد الأردن ..
فقد تطرق الملك عبدالله الثاني لتلك الأزمة و أشار إلى إنه لا يمكن لأي بلد أن يعالج، بمفرده، "بل نحن بحاجة إلى شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي، والأردن جزء من هذه الجهود، إذ يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد المائية، ونرى المزيد من الفرص للعمل مع شركائنا للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالمملكة، كالبحر الميت ونهر الأردن والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغير المناخي". و أما على صعيد الأمن الغذائي فقد أشار عاهل الأردن إلى إنه يمثل أولوية عالمية أخرى، مشيرا إلى أن "مئات الملايين في العالم ينامون جياعا، وهذه الأعداد في تزايد مستمر"..
شراكات إقليمية ...
و في هذا الإطار أشارعاهل الأردن إلى إن النمو الاقتصادي الشامل والمستدام كان أول ضحايا الأزمات العالمية، مشددا على ضرورة أن يدفعنا ذلك لتعزيز المنعة الاقتصادية لتمكيننا من الصمود في وجه العواصف وقال إن بلاده تتطلع إلى بناء شراكات تكاملية تستثمر في إمكانيات وموارد كل بلد لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع بلدان الإقليم، مشيرا إلى أن الأردن أسس شراكات متعددة الأطراف مع مصر والعراق والإمارات والسعودية والبحرين ودول أخرى في المنطقة، للاستثمار في هذه الإمكانيات ..
تلبية إحتياجات اللاجئين مسؤولية دولية ...
فقد شدد على مسؤولية المجتمع الدولي للالتزام بتعهداته تجاه الدول المستضيفة ، مؤكدا جلالته على أن الأردن مصدر للاستقرار الاقليمي وموئل للاجئين ،وهو يعمل للتصدي للازمات الدولية ، و توفير الاغاثة الانسانية ..
الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية ...
فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، قال الملك عبد الله بن الحسين إن المنطقة، وعلى مدار عدة عقود، ارتبطت بالصراعات والأزمات، معربا عن أمله في أن "تجعل روح التعاون الجديدة بيننا، من المنطقة مثالا في الصمود والتكامل
وقال إن السلام "لا يزال بعيد المنال" فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية إلى الآن حلا لإنهاء هذه المأساة التاريخية، على حد تعبيره مؤكداً على ضرورة حل الدولتين ..
0 Comments