قمة أردنية سورية لتعزيز التعاون المصرفي

علم الأردن و سوريا

 


قمة أردنية سورية لتعزيز التعاون المصرفي

عقدت جمعية البنوك في الأردن القمة المصرفية الأردنية السورية برعاية محافظ البنك المركزي الأردني عادل شركس وحاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر حصرية.

وشارك في القمة، رئيس مجلس إدارة الجمعية باسم السالم، ورئيس الفريق الاقتصادي الحكومي مهند شحادة، ورؤساء مجالس إدارة البنوك ومديريها العامين، إضافة إلى رئيس غرفة تجارة الأردن ومدير صناعة عمّان، والهيئات الرقابية، وهيئة الأوراق المالية، وقطاعي الصرافة والتأمين.


وقد عكس مستوى التمثيل في القمة الرغبة المشتركة في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون المالي والمصرفي بين البلدين وبما ينسجم مع التطورات الاقتصادية الإقليمية ومسار إعادة البناء في سوريا


وفي كلمته الافتتاحية، أكد شركس أن مسار التعافي الاقتصادي الجاري في الجمهورية العربية السورية، إلى جانب الخطوات المتخذة لإعادة دمج سوريا في الأسواق الإقليمية والعالمية وفي النظام المالي الدولي، مع ازالة القيود، وعودة المؤسسات السورية – وفي مقدمتها مصرف سورية المركزي – للعمل في إطار المنظومة المالية الإقليمية والدولية، يخلق فرصاً لفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، وتعزيز مسارات التنمية الاقتصادية، ودعم مستويات أعلى من الاستقرار والازدهار، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا تحظى بثقل خاص، استناداً إلى الروابط التاريخية والجغرافية والاجتماعية العميقة التي تجمع البلدين، وهو ما يجعل من التعاون الاقتصادي بينهما رافعة مشتركة للنمو والتنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤى وتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين الرامية إلى تعميق التعاون والعمل المشترك على مختلف المستويات. وفي هذا السياق، رحّب الشركس بتجدد الزخم في مسار التعاون الثنائي، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد انتعاشاً ملحوظاً خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025، ليبلغ نحو 400 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعكس اتجاهاً إيجابيا يمهّد لمزيد من التوسع والتنوع في مجالات التعاون خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الشركس أن القطاع المصرفي الأردني أثبت، في محطات متعددة، قدرته على امتصاص الصدمات والخروج منها أكثر قوة، من خلال تطوير حلول مالية مبتكرة عززت من كفاءته وقدرته على مواكبة التطورات المالية والتكنولوجية العالمية. وفي هذا الإطار، أكد الشركس أن البنوك الأردنية في موقع يؤهلها لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في الاقتصاد السوري، لا سيما في ظل وجود ثلاثة بنوك أردنية تعمل حالياً في السوق السورية، مشيراً إلى أن توسيع وتعميق هذا الحضور من شأنه أن يسهم مباشرة في نقل الخبرات المصرفية المتراكمة إلى القطاع المصرفي السوري وتطوير منتجات وخدمات مالية تلبي متطلبات المرحلة الراهنة.


0 Comments