الشعب الأردني عاداته وتقاليده موروث تاريخي أردني

الشرف والاحترام عنصران أساسيّان في المجتمع العربي، وهذا ينطبق على الأردن أيضاً. الشعب الأردني ودودٌ ومضيافٌ جداً بطبعه. تعتبر أغلبية الأردنيين العادات والتقاليد أمراً بالغ الأهمية، لكنّهم يتفهّمون أنّ الزوار الأجانب قد يخالفون آداب السلوك المقبولة في المجتمع دون قصد. ولكن، إن رأى الأردنيون الزوار الأجانب يضعون مجهوداً ملحوظاً للحفاظ على هذه السلوكيّات المجتمعية فإنّهم ينالون قدراً كبيراً من الاستحسان في قلوبهم.

العائلة من أساسيّات المجتمع الأردني، ولهذا إن وَجدتَ نفسك تحتسي كوباً من الشاي في ضيافة عائلة محلية فهذه فرصة قوية لتوطيد علاقتك معها. إضافة إلى ذلك، ستعلّمك هذه التجربة عن الثقافة المحلية بشكل مباشر!

عبّرُ الأردنيون عن حسن ضيافتهم وكرمهم من خلال الطعام، فالشعب الأردنيّ مضيافٌ بطبعه، و سيلمس الضيف ذلك منذ لحظة دخوله منزلَ مضيفه.

بغض النظر عن ظرف المُضيف الماديّ، لن تغادر أيّ منزل أردنيّ إلاّ ومعدتك ممتلئة وابتسامتك تعلو محياك!

حين تتم دعوتك من قبل شخص أردني، ضع في بالك أنه لا يتوقع منك شيئاً في المقابل- سواء أجر أو هدية- وما عليك سوى أن تلبي الدعوة على الطعام. وبعد أن تفرغ من تناول الطعام ستكون العبارة المعتادة للمُضيفُ قوله: "صحتين وعافية".

لا تكتمل زيارتك إلى الأردن دون أن تتناول المنسف! يقدَّم هذا الطبق التقليدي مع الأرز العربي ولحم الضأن والسائل اللّبني الذي يُعرف محليّاً باسم "الجَمْيد". المنسف مفخرةٌ للشعب الأردني إذ يرمز في العادةِ إلى المناسبات السارّة، ويقدّم أيضاً في العزاء ليكون رمزاً للتعاضد والتآزر في الأوقات الصعبة.

في المناسبات يتم تقديم المنسف بطبق كبير يعرف بـ "سدر المنسف" يدعى الجميع للمشاركة في تناوله، الأمر الذي يعدّ رمزاً عظيم الشأن للكرم الأردني. عند دعوتك على المنسف، اعلم أنك ستتناوله بيدك -على الأغلب لن تجد أدوات المائدة حولك- وهذه هي عادات المنسف!