الملك عبدالله الثاني حريص على بناء علاقات استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي

الملك عبدالله الثاني

 


تعتبر العلاقات الاستراتيجية بين المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي أمرًا حيويًا وضروريًا لتعزيز التعاون والتنمية المشتركة بين الجانبين. وقد أظهر الملك عبدالله الثاني اهتمامًا كبيرًا بتطوير هذه العلاقات وتعزيزها على مختلف الأصعدة.


 

تعتبر العلاقات الاقتصادية بين الأردن والاتحاد الأوروبي أحد أهم مجالات التعاون بين الجانبين. فقد تم توقيع اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الأردن في عام 1997، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الأردن والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد ساهمت هذه الاتفاقية في زيادة حجم التجارة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية.


 

بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية، تسعى المملكة الأردنية الهاشمية إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات أخرى مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. فقد تم توقيع اتفاقية الشراكة العلمية والتكنولوجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي في عام 2010، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.


 

ومن الجدير بالذكر أن الملك عبدالله الثاني يولي اهتمامًا كبيرًا للقضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقد أكد الملك عبدالله الثاني في عدة مناسبات أن القضية الفلسطينية لن ولم يتم تهميشها، وأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين ووفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.


 

ويتماشى موقف الاتحاد الأوروبي مع الموقف الدولي الرامي إلى حل الدولتين وإحلال السلام في الشرق الأوسط. فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لكل الجهود الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد أكد الاتحاد الأوروبي أيضًا على أهمية الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام كأساس لحل القضية الفلسطينية.


 

بناء علاقات استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي يعد أمرًا حيويًا للمملكة الأردنية الهاشمية، ويساهم في تعزيز التعاون والتنمية المشتركة بين الجانبين. ومن خلال التعاون المشترك، يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار 

0 Comments