تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول النشطة والمؤثرة على الساحة الدولية، وذلك يتجلى في دعوتها للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. فقد استفادت الإمارات من مشاركتها في عملية "مجموعة العشرين" من أجل حشد العمل الدولي، وذلك باعتبارها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تعكس دعوة الإمارات للمشاركة في قمة مجموعة العشرين أهمية الدور الإماراتي إقليميا ودوليا. فقد تمكنت الإمارات من إبراز دورها الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي، حيث تعتبر موردا موثوقا ومسؤولا ومزودا رئيسيا للطاقة. وقد لعبت دولة الإمارات دورا حيويا خلال مشاركتها السابقة في اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين.
وفي هذا السياق، يعقد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي اجتماعا لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يأتي هذا الاجتماع في إطار زيارة رئيس الدولة لحضور قمة العشرين، ويهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والثقافة.
تعد الهند شريكا استراتيجيا مهما للإمارات، حيث تتمتع بعلاقات وثيقة ومتنامية في مختلف المجالات. وتهدف الزيارة إلى تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
وفي ختام الاجتماع، من المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند. ومن المؤمل أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والثقافة.
.jpg)
0 Comments