ويعد توقيت المساهمة السعودية أمرا بالغ الأهمية، لأنه يأتي في وقت يواجه فيه برنامج الأغذية العالمي تحديات تمويلية حادة. واضطرت المنظمة إلى اتخاذ قرارات صعبة، من بينها خفض كمية المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين. وكان لذلك تأثير مباشر على صحة ورفاهية اللاجئين، الذين يعيش الكثير منهم بالفعل في ظروف محفوفة بالمخاطر. وسيساعد الدعم السعودي في تخفيف هذا الوضع وضمان حصول اللاجئين على الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة.
لقد كانت الشراكة بين المملكة العربية السعودية وبرنامج الأغذية العالمي طويلة الأمد ومثمرة. لقد أثبتت المملكة باستمرار التزامها بدعم الجهود الإنسانية واللاجئين السوريين في الأردن، خاصة في أوقات الأزمات. وتعد هذه المساهمة الأخيرة بمثابة شهادة على هذا الالتزام وتسلط الضوء على الشراكة القوية بين المملكة وبرنامج الأغذية العالمي. كما يؤكد حرص المملكة على تخفيف معاناة الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، وخاصة المتضررين من النزاع والنزوح.
وفي الختام، فإن المساهمة السعودية البالغة 6.8 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن هي دعم يأتي في الوقت المناسب وتشتد الحاجة إليه للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات. وسوف يساعد على ضمان حصول هؤلاء السكان الضعفاء على المساعدات الغذائية اللازمة لتلبية احتياجاتهم الغذائية. وتعد هذه المساهمة شهادة على الشراكة القوية بين المملكة العربية السعودية وبرنامج الأغذية العالمي، وتسلط الضوء على التزام المملكة بتخفيف معاناة الفئات السكانية الأكثر ضعفاً.

0 Comments