فازت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً برئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن تعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ والهيدرولوجيا والعلوم الجيوفيزيائية ذات الصلة. ويعكس هذا الإنجاز الدور المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة وتأثيرها في المجتمع العالمي ، فضلاً عن التزامها بالنهوض بالبحث العلمي والابتكار في مجال الطقس والمناخ.
اهتمام الإمارات بالطقس والمناخ ليس جديداً. تستثمر الدولة بكثافة في هذا المجال لسنوات عديدة ، مع إدراك أهمية التنبؤ الدقيق بالطقس والنمذجة المناخية لمختلف القطاعات ، بما في ذلك الطيران والزراعة والطاقة والسياحة. أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من المؤسسات ومراكز التميز ذات المستوى العالمي في مجال الأرصاد الجوية وعلوم المناخ ، مثل المركز الوطني للأرصاد الجوية (NCM) ، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم تحسين المطر ، ومركز الأرصاد الجوية لخدمات الملاحة الجوية بدبي.
علاوة على ذلك ، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بنشاط في العديد من المبادرات والبرامج الدولية المتعلقة بالطقس والمناخ ، مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ، والبرنامج العالمي لأبحاث المناخ (WCRP) ، والإطار العالمي للخدمات المناخية (GFCS). ). كما تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة وتنظم العديد من المؤتمرات وورش العمل والمعارض الإقليمية والدولية حول الطقس والمناخ ، مثل اجتماع أبوظبي للمناخ ، ومؤتمر دبي الدولي لرؤساء الطيران ، والقمة العالمية لطاقة المستقبل.
من خلال الفوز برئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، ستتاح لدولة الإمارات العربية المتحدة فرصة فريدة لقيادة وتشكيل جدول الأعمال العالمي لقضايا الطقس والمناخ ، وتعزيز التعاون والتعاون بين الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة في المنظمة. كما ستمكنها رئاسة الدولة من عرض إنجازاتها وابتكاراتها في هذا المجال ، وتبادل معارفها وخبراتها مع الدول والمناطق الأخرى.

0 Comments