تشهد حركة السياحة والطيران بين الإمارات والبرازيل نمواً متصاعداً وسط آفاق واعدة لمزيد من النشاط خلال السنوات القادمة في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والمساعي المستمرة لتعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطلعهما إلى مزيد من التعاون في شتي المجالات.
ويُشكل القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات التي تعزز دعائم العلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات والبرازيل، بعد نجاح البلدين الصديقين في تعزيز العلاقات الاقتصادية خلال العقدين الماضيين، لا سيما أن الاقتصادين الإماراتي والبرازيلي يتمتعان بدرجة عالية من التكامل، مع وجود عدة محاور من التآزر المحتمل في قطاعي السياحة والطيران بما يعكس رغبة البلدين الصديقين وحرصهما على زيادة التعاون في هذا المجال وغيره من المجالات التي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والبرازيل.
وتعتبر دولة الإمارات مركزاً رئيسياً للسياح من البرازيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، والربط بشركات الطيران العالمية الكبرى، والبنية التحتية القوية والداعمة للسياحة، وتوفر خيارات إقامة واسعة تلائم مختلف الميزانيات، بالإضافة إلى تنوعها البيولوجي مع تنوع الصحاري والواحات والجبال والوديان والسهول والشواطئ، واستقرارها السياسي والاقتصادي، وثقافتها المبنية على التسامح الديني وتقبل الآخر، وفعالياتها المتنوعة على مدار العام والتي تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية.
ورغم المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، إلا أن جسور التعاون الثنائي بين البلدين تتميز بالنشاط والتواصل المستمر، بفضل رؤية قيادة البلدين الحريصة على توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة، وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وقد بلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية أكثر من 4 مليارات دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 32 بالمئة مقارنة بعام 2021
.png)
0 Comments